من قصيدة الأمام الصّرصري في مدح خير البرية

اهلاً وسهلاً بالكرام اهل الحُميَة والمُدام
بالعربي الهاشمي ذي الجبين الازهر
بالمصطفى الامي والمُطيب المُطهَر
بالمتوكل الامين الصادق الُمُبرر
بالحاشر العاقب والشافع يوم المحشر
بالفاتح الخاتم للرسل المُغفِي الاثر
بالقُسمي الضحوك والقتال ماحي النُكر
للرؤف الرحيم والمزمل والمدثر
بالسراج الشاهد الهادي البشير المنذر
محمد بن هاشم بن غالب بن مضر

خير الانام كلهم باديهم والحضر
السيد المُفضل المعزز والُموقر
الطاهر المنصور والمؤيد والمظفر
اشجع من خاض الوغى في يوم باس ازور
إذا غـزا مشـتمراً بدرعِه والمِظـفـر
مقلدا صارمه الابيض حتف المُـفـتري
معـتـقـلاً لبِناً صديقا ذا سنان اخـذر
فوق حصان هيكل عبل الشوى مُضمرِ
يغشى العجاج مقبلاً في الحرب غير مدبر
ترعد من هيبته فرائس الغضنفر
اذا انبرى لغارة شهباء ذات شررِ
جلى ماء نقعتها بصارم ذي أُثرِ
اجود من معروف منبجث مسعنجر
اذا اتاه معدم في عام جدب احمر
اصبح من نائله ذا عيش رغيدِ اخضر
يعطي عطاءا واسع يكشف ضُر المغتر
كم بادرت راحتها العلياء في البِدرِ
سبعين الف فضها في مجلس مختصر

جفانه مبذولة للــقـارع والـمُعـتـري
اشرف من حل ذُرى المجد كريم العنصر
منتخبٌ من معشر اكرم بهم من معشرِ
شؤسِ كرامِ قادة بيض ونُـــضــــرِ
هم لعمري سادة الناس بكل الاعصُرِ
لايهابهم للضيف في المشتاة نحر الجُذِرِ
يحملون ما حل بهم من نازلات الغِــيرِ
لا تنثني فرسانهم عن القنا المُشـتجـرِ
قومٌ إذا اجتفى الغيث الناس بجدب أغبرِ
امطرت لهم اخلاقهم بالواكِـفِ المنهمرِ
اكفٌ ما خُلِـقـت الا ليُسرِ المُعسرِ
او للرقاق البيض او السمهري الاسمرِ
ماسعت اقدامهم إلا لكسب مفخرِ
إما لدفع حادث او لِرُقي منبرِ
كمال فخرهم في مورد ومصدرِ
بهم غدت سيرتهم على راس كل السير
منقبة عـزَت على مطامع المفتخرِ

اهلاً وسهلاً بالكرام اهل الحُميَة والمُدام
محمد بن هاشم بن غالب بن مضر